فلتنعم أيها الشيطان

تتلاطم أمواج الأحزان ..

عواصف هنا ..!!

" وتسونامي هناك "..

كم هو مؤلم ..

الشعور بالغربة ..

تضيق الأنفاس ..

يقتل الأحساس ..

يدٌ تخرجُ بين الأمواج ..

العاتية ..

علها تجد من ينقذها ..

بلمسة حانية ..

لكن دون جدوى ..

فالكل مشغول بأمواجه ..

يصارع ..

يقاتل ..

تتساقط ..

تتهاوى ..

عقارب الزمن ..

يضيع الوقت ..

في زمن ..

اللاوقت ..

لم نعد قادرين أن نفهم ..

أنحن في زمن الحداثة ..

أو ما بعد الحداثة ..

أم زمن الكهف ..

والحراثة ..

مات بداخلنا الأنسان ..

سقطت من أعيننا ..

الأوطان ..!!

لا شيء يحمل معنى ..

الإبتسامة مزيفة ..

باهته ..

صفراء ..

العين لا تميز بين القبح ..

والجمال ...

الفكر ... لا فكر

يتميز بين "السفسطائية"..

والخواء ..

قتل ذلك الملاك ..

فلتنعم أيها الشيطان 

حقيبة اوجاعي

في ركن من أركان العالم ..

عالم ينبض بالحياة ..

بحثتُ عنه ..

أكثر من عشرون عاما ..

ولم أجده ..

بحثت في كل الخرائط ..

عبرتُ المحيطات ..

سرتُ مع القوافل ..

علني أجده ..

لكن دونَ جدوى ..

*   *   *

هل لا يوجد له مكان ..

إلا في مخيلتي ..

أم زماني ليس ..

هذا الزمان ...

أحمل حقيبة أوجاعِي ..

طريقي .. معبداَ

بالأشواك

والأحزان ..

طريقي ليس له نهاية ..

ولا زلتُ أبحث ...

اللص والراعي

اللصوص خلف الأسوار ..

ينتظرون نوم الراعي ..

 الراعي لا يعلم ما يدور خلفه ..

و يغط في نوم عميق ..

الغابات تحترق حوله ..

وهو يغني ..

يحلم ..

لا نعلم ..

متى يُفيق ..!!

*   *   *

فاشل ..

ويحرس الأبواب ..

خلفه ..

وأمامه ..

تعوي الذئاب ..

يبتسم ..

يطمئن ..

أبناء القرية ..

وأنه حامي الحمى ..

يحرس السماء ..

فلا خوف على التراب

*   *   *

تحترق القرية ..

تسبى النساء ..

يقتل الرجال ..

يبحثون عن الراعي ..

يجدونه لا يزال ..

يغني ..

يحلم ..

لا يعلم ماذا حدث ..

لم يؤثر الزلزال

تحت قدمه ..

ولا نسف الجبال ..



أحرف غير مترابطه ...

في كل يوم أصحى على خبر سيء ..

قتل هنا ..

دمار هناك ..

الجثث ملقاه على حافة الطريق ..

لا تعرف العدو ..

ومحتارٌ بالصديق ..

رباه ما هذا الزمن ..

القتل أصبح هوايه ..

رباه ما هذا الزمن ..

أنحن على أعتاب النهايه ..

*   *   *

أنتظر خروج الدًجال ..

أنعد العده ..

ويستعد الرجال ..

أرى الدمار حولي ..

في كل مكان ..

لم يبقى شبر على الأرض ..

إلا وفيه أحزان ..

*   *   *

ذهب اليوم الذي كنا نصحو فيه ..

على صوت "فيروز"

لا أيامنا هي أيامنا ..

لا أعيادنا هي أعيدنا ..

فالخطر بينا محدق ..

ونحن نحتفل بعيد "النيروز"